اوباما التقى حماس...وهلع في الرياض والقاهرة..خاص وحصري |
دنيا نيوز - القاهرة-عمان-خاص Tuesday, February 03, 2009
أسرار اللقاءات المصرية السعودية ..خوف كبير في العاصمتين ..أوباما اجتمع مع حماس - خاص كتب عدنان الروسان
الأمير فيصل يطير الى القاهرة فجأة في زيارة غير مقررة ، يلتقي مع الرئيس مبارك ويحضر جانبا من اللقاء محمود عباس بينما يلتقي الأمير ومبارك خلف أبواب مغلقة وحدهما ، ينتهي اللقاء فيطير الأمير برفقة أبو الغيط وزير الخارجية المصري الى أبوظبي ، يعلن عن أمكانية لقاء لوزراء الخارجية العرب....ليس كل الوزراء وليس كل الدول ، دول الإعتدال ، الدول التي لا تريد حماس .
حركة دؤوبة بين بعض العواصم العربية ، اتصالات هاتفية متشابكة بين القاهرة والرياض وابو ظبي والكويت وتونس والمغرب وقليل من الدول العربية الأخرى ، الجميع مستنفرون ، وزراء في الحكومات المعنية لا يدرون ماذا يحصل ، ولكن التعتيم الإعلامي كبير والسرية تلف كل شيء ، ولا مؤتمرات صحفية الا استثناء واحدا..
محمود عباس ، في مؤتمر صحافي بعد لقاء سعود الفيصل ومبارك .. والتصريح الأهم ...جملة واحدة ، لا حوار مع من لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ، أي لا حوار مع حماس ، يطير عباس الى باريس وبعد ساعات مؤتمر ثان لعباس ...التصريح الأهم ، جملة واحدة حماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا بد من الحوار معها ، المسؤولون الفلسطينيون حول أبو مازن يقعون في حيرة وارتباك ، ساعات قليلة وتصريحين متناقضين ..لقد جاء الإتصال من الرياض والقاهرة ، توقف عن التصريح ضد حماس ، ركز على ان الحوار مع حماس ضروري وأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني...
ماذا حصل بالضبط ، ما كل هذا السيرك المحير ، مالذي يجري خلف الكواليس ، سألنا مصدرنا الذي لفت نظرنا الى كل التفاصيل السابقة قال مصدرنا ، مرة واحدة وبدون مقدمات ..الرئيس أوباما التقى مع حماس ...قلنا متى وأين وكيف ، لم نسمع في الأخبار ولم يقل أحد ذلك ، الا تعتقد أنك تتهور في هذا الطرح ..؟؟
كرر الرجل مرة أخرى التقى الرئيس الأمريكي أوباما عناصر قيادية من حماس موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وقد دار حوار بين الطرفين حول سبل وضع حلول للمشاكل القائمة ، ويبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد له رؤية مختلفة تماما عن رؤية الإدارة الأمريكية السابقة ، وهو يرى في حماس الجهة الفلسطينية القادرة على تنفيذ اي قرارات يمكن الإتفاق عليها بين اسرائيل والفلسطينيين وأن عباس لم يعد ورقة سارية المفعول في الوقت الراهن.
قلنا لمصدرنا أن تحليله يبدو أشبه بقصص أرسين لوبين ، ضحك الرجل وقال ، اولا ماأقوله ليس تحليلا ، و ثانيا انتم لا ترصدون الأحداث بدقة والا لرأيتم أن تركيا أصبحت الرافعة الحقيقية لحماس في أوروبا والعالم وقطر الرافعة القوية لحماس في العالم العربي ، وأن امريكا لم تعترض على اي سلوك أو تصرف ايراني أو تركي خلال الأيام القليلة الماضية ، وأن السلوك المصري السعودي سلوك من لسعته أفعى .
لقد ذهلت اسرائيل من الأخبار الواردة من واشنطن من وراء الكواليس ، ولم تعرف كيف يمكن أن تتصرف لأن الوقت ضيق والرئيس الجديد ليس من السهل التأثير عليه بين عشية وضحاها حتى لو كان كبير موظفي البيت الأبيض اسرائيليا يهوديا ، ولهذا حرضت مصر والسعودية على التحرك ، التحركات السعودية المصرية اتسمت بالعصبية ، كما بدأت الشبهات تحوم حول حمد بن جاسم ال ثاني الذي تشك المصادر أنه هو من نصح الإدارة الأمريكية بلقاء حماس والتحدث معها ، كما أن القطرييين يبدون غير متفاجئين بالتحرك السعودي المصري وغير مكترثين لإستثنائهم من المحادثات التي تدور في معسكر الإعتدال العربي بينما تصر قطر على أن تتبنى الخط المتشدد ضد السلطة الوطنية الفلسطينية وضد الإندفاع المصري ضد حماس.
حتى حماس أضاف المصدر ، لم تعلق على مايحصل في القاهرة ولا على تعليقات عباس ولم تكترث وكأن الأمر لا يعنيها ، المنطقة تغلي على نار غير هادئة ، انها نار اسرائيلية تغلي تحت القدر السعودي المصري الذي يبدو أنه على وشك الإنفجار ، ويضيف المصدر أن الرئيس مبارك قد يطير الى الولايات المتحدة الأمريكية يوم غد أو يرسل من ينوب عنه وعن السعوديين لإرسال رسالة تحذير قوية لأوباما أنه لا يمكن أن يقلب الطاولة دفعة واحدة على رؤوس الأنظمة المعتدلة والموالية للولايات المتحدة والا فإن الأوضاع لن تكون سهلة على أحد.
إنه سيناريو انقلابات سياسية أو حروب دبلوماسية قلنا مقاطعين لمصدرنا ، نعم بالضبط إن الأيام القليلة القادمة ستشهد تجاذبات كبيرة كما أن المنطقة مهيأة لأحداث كبيرة ولتغييرات على الساحة الفلسطينية والعربية ربما ، ويبدو أن الرئيس الأمريكي مصر على أن يحقق انفراجات على صعيد ملفات ايران وفلسطين والعراق فورا ودون تأخير.
ولكن سألنا مقاطعين ، من هي قيادات حماس التي التقاها الرئيس الأمريكي ، كل قيادات حماس في المنطقة ولم يغادر منها أحد الى أمريكا ، كالمعتاد ابتسم الرجل مرة أخرى وقال ، حماس تنظيم كبير ، انظروا حولكم واقرؤوا وتمعنوا في خلفية الأحداث ، لحماس عناصر قيادية لا تظهر على الساحة الإعلامية ، ولا تسألوا أكثر من ذلك لأنني لا أريد أن اقول من التقى الرئيس أو ربما انني لا أعرف من التقى ، المهم ارصدوا الوضع السياسي الفلسطيني هذه الأيام بصورة أفضل وتنبهوا لكل التصريحات والتحركات التركية القطرية من جهة والسعودية المصرية من جهة أخرى .
حتى التحالفات الإقليمية قد يتغير بعضا منها في المنطقة انتظروا ولا تتعجلوا النتائج...
كان عبثا كل المحاولات التي حاولنا من خلالها أن نأخذ معلومات أكثر من مصدرنا ، الا أن التحليل ، ونحن نصر على تسميته هكذا في ضوء عدم وجود مايثبت أنه خبر ، جدير بالقراءة والتمعن ، وسوف نرصد الأحداث لقرائنا الأعزاء ونحاول استقصاء كل مايمكن استقصاؤه في كل العواصم التي تدور فيها الأحداث ونطلعهم على التفاصيل. |
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق