| |||||
الجزيرة نت-خاص |
لا تزال السلطات الأمنية المصرية ترفض الإفراج عن أيمن نوفل القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واعتقل الأمن المصري نوفل ضمن 200 فلسطيني آخرين في مدينة العريش عقب انهيار السور الحدودي بين القطاع والأراضي المصرية بداية العام الماضي.
ورغم الافراج عن غالبية المعتقلين الفلسطينيين في ذات الحادثة فإن الأمن المصري لا يزال يرفض الإفراج عن نوفل المطلوب لإسرائيل والذي اعتقل سابقا لدى سلطات الاحتلال وفُقد أثره منذ السابع والعشرين من يناير/كانون الثاني مطلع العام الماضي.
" كشفت مصادر للجزيرة نت أن نوفل معتقل في زنزانة انفرادية في مصر ومنعت وفود حماس من لقائه، كما لم يقدم المسؤولون المصريون تبريرات واقعية تؤكد اعتقاله " |
تحديد تهم
ولم يتم رسميا تحديد التهم الموجهة من قبل الأمن المصري لنوفل، لكن حركة حماس -التي ينتمى إليها- نفت أي علاقة لما أشيع عقب اعتقاله بأنه توجه لقتل عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أو أنه مشترك في تهريب أسلحة من مصر إلى غزة.
وقالت مصادر مطلعة في حماس للجزيرة نت إن نوفل يتعرض منذ اليوم الأول لاعتقاله لتعذيب شديد ما أدى إلى نقصان وزنه وتبدل ملامحه، مشيرة إلى أن نوفل ترك لأيام دون طعام وملابس وأغطية.
وأوضحت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن نوفل معتقل في زنزانة انفرادية في مصر، ومنعت وفود حماس من لقائه، كما لم يقدم المسؤولون المصريون تبريرات واقعية تؤكد اعتقاله.
أسئلة
وذكرت المصادر أن "الغريب والعجيب" هو سؤال الأمن المصري لنوفل عن أماكن اختفاء قيادات حماس خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وعلى رأسهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية والقيادي البارز محمود الزهار، ومطالبته بمعلومات أوفى عن قدرات حماس الصاروخية.
وأضافت "كما طلب من نوفل كتابة تقرير مفصل عن ألوية كتائب القسام وكيفية إدارتها للمعركة إضافة لأسماء قياداتها الميدانية والمؤثرة وأماكن اختفاء قياديي القسام الكبار محمد الضيف وأحمد الجعبري".
وتابعت المصادر أن الأمن المصري طلب من نوفل بعد أن نفى معرفته بمكان الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أن يتوقع أماكن إخفائه والاحتفاظ به لوقت طويل، مبينة أن تحقيقات يومية تجري مع نوفل لمعرفة كيفية تهريب الأسلحة إلى غزة.
ثلاثة من أبناء نوفل يحتجون على اعتقال والدهم (الجزيرة نت) |
وأشارت المصادر إلى أن قوى الأمن المصرية سألت نوفل عن علاقة الإخوان المسلمين بحماس وهل تدعم الحركة عسكريا وتشارك في دعم مقاومة القسام بالأسلحة والمال، كما طالبوه بمعلومات أكبر عن البنية التنظيمية لكتائب القسام في مناطق قطاع غزة والضفة الغربية.
تعذيب
وفي السياق ذاته قال أحد عناصر حماس الذي اعتقل في يوم اعتقال نوفل وأفرج عنه بعد شهرين بوساطة من الحركة، إن الأمن المصري مارس معهم أساليب عنيفة من التعذيب النفسي والجسدي والابتزاز.
وأوضح الناشط الذي طلب الاحتفاظ باسمه أن قوى الأمن المصرية أخضعتهم جميعا للتحقيق لكنها انفردت بتعذيب أكبر وأشد للقيادي نوفل، مشيرة إلى أن نوفل أصيب ونزفت منه الدماء عدة مرات أثناء تعذيبه وأحضر له الطبيب مرتين أثناء وجودهم في المعتقل المصري.
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق