السبت، 14 فبراير 2009

GAZA إن من الحماس لسحراً


---------- Forwarded message ----------
From: Wissam Hajjar <wis19@hotmail.com>
Date: 2009/2/14
Subject: إن من الحماس لسحراً

إن من الحماس لسحراً

 

بقلم: أسامة الكباريتي

 

حركةٌ يُغتال قادتها كلِّ بضعة أشهر مرَّةً أو مرتين, ويؤسر أبطالها منذ فجر انطلاقتها, وتُحاصَر وتُحارَب بيد أعدائها وأعوانهم, وتُهاجم وتُرمى بقيح الكلام من أقبح النفوس، وبرغم كل ذلك وأكثر فإنها لا تتأثر وتظلُّ شامخةً, رأسها يعلو فوق السحاب، وجذورها تضرب في قلب الأرض, ولا يُضيرها ما ينسج حولها من مكائد وما يُرمى به جدارها المنيع من قذائف.

استشهد «عيَّاشها» فعيَّشت المغتصبين في نار عملياتها الاستشهادية, واغتيل مؤسِّسها فأسَّست حكومة للشعب الفلسطيني وتربَّعت على سُدَّتها, وحوصرت غزَّتُها فأخرجت الشعوب من الدول العربية والإسلامية والغربية (كفنزويلا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وتركيا واليونان وبلجيكا وبوليفيا والنرويج، والقائمة تطول) لتحمل الجموعُ راياتٍ خضراءَ وأعلاماً فلسطينية, وتهتف بصوت هادر: «كلنا غزة».

ولا يكون التاج في الحربِ إلا مِشعلاً مُسرَّجاً تمُدّه الدماء بالثبات وتزيده المقاومة إصراراً على المواقف, ولا يكون المشعل إلا في القمة ليشمل في حدود نوره كلّ محب وصديق، وليهتديَ به كل ضالٍّ للطريق، ولا تكون القمة إلا لحماس ومن دعم صمودها وبارك جهادها.

«الكيان الصهيوني أصبح اليوم عاجزاً عن النصر».. هذا ما قاله رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في قمة الدوحة, التي مثَّل فيها الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع العزَّة, وعن يمينه الجهاد الإسلامي، وعن شماله الجبهة الشعبية - القيادة العامة, في صورةٍ تُعجِب الأطهار وتغيظ الأعداء والفُجَّار, توحدت فيها قوى المقاومة خلف نبراسها ومشعلها.  وفي اللحظة التي حاصر فيها العدوّ الصهيوني حركة حماس, وأراد أن يُطيح بحكمها في غزة, خرجت له في قمَّة يُنصت لها الملوك وتُصفِّق لها الشعوب, لتتحدث باسم المقاومة وتهاجم الكيان المسخ وتتوعّده بهزيمةٍ سرعان ما تحقَّقت باندحار الجيش الصهيوني وهو يجرُّ أذيال الخيبة وأشلاء الضحايا.

صيام من باب الرَّيان

رحل في هذه الحرب إلى الجنان قادةٌ ورموز لا مثيل لها, وسطَّرت بدمائها وأشلاء أهلها طريق العزَّة ورسمت خارطة النصر، فزادت دماء الريّان من ثبات حماس وصلابتها, وأشعلت حروق «صيام» نار الثأر في قلب المقاومة, وما لملمة الكيان الصهيوني لأوراق الحرب وتراجعه عنها بحجج واهية, بعد اغتيال المجاهد سعيد صيام, إلا دليل على خوفهم من ردة الفعل القسَّامية.

«إما النصر وإما الشهادة»، كانت الشهادة في يوم الخميس للقادة, ونُقل بيان النصر الأول في ليلة الخميس 21/1/2009م إلى أبناء حماس في العالم.

بالهنا يا هنيَّة

لم يسبق للتاريخ الحديث أن شهد رئيساً للوزراء يجهر بصوته قائلاً: «إننا نُقبِّل رؤوسكم وأيديكم والأرض من تحت نعالكم أيها الرجال الأحرار الأبطال»، ولا أحرار ولا أبطال بعد اليوم إلا في غزَّة، ولم يشهد التاريخ الحديث قائداً يحمل همَّ شعبه كما حمل ابن حماس همَّ الإسلام.

«ستنتصر غزَّة».. هذا ما قاله القائد إسماعيل هنيَّة يوم 12/1/2009م, يوم رفع أكفَّ الضراعة الى الله يدعو لشعبه المظلوم, وتُردد الأمة من خلفه «آمين».

وفي يوم 18/1 كانت استجابة دعاء المظلوم والإمام العادل حاضرةً في خطاب «أبي العبد»: «نحن في لحظة تاريخية وانتصار تاريخي.. إن هذا الانتصار يفتح الباب واسعاً أمام حتمية النصر الأكبر»، عينه على الأقصى ودعاؤه للأسرى وقلبه مع اللاجئين, فمن اللحظةِ الأولى لهزيمة الصهاينة ربط الانتصار بانتصارٍ قادم يعيد كامل الحقوق المسلوبة, فهو لا ينسى أنَّه صرَّح ذات يوم بما في قلبه وفكره, وردد بصوته الجهور ثلاثاً: «لن نعترف بإسرائيل»!.

القسَّام.. جيشٌ لا يُقهر

حربٌ معلنة لاجتثاث كتائب القسَّام من قطاع العزَّة, تقابلها الكتائب بإعلان تخطيطها وعملها على أسرِ جنودٍ صهاينة, وهو ما طبَّقته فعليّاً في أرض المعركة, يوم استدرجت جنوداً مُدجَّجين بالسلاح وأوقعتهم أسرى قبل أن تقصفهم الطائرات الصهيونية التي فتَّتت الجنود بنيرانها الصديقة!.

عظمة كتائب العز لم تقف عند حدِّ الدفاع عن غزَّة والاستبسال على أعتابها, بل إنها تخطّت هذا إلى مرحلة صيدِ الجنود, لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

.. أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً؟! هذا قول الذين كفروا يوم كانوا يتمتعون بقوة وهيبة, ولكنَّ ذعر قادة الصهاينة وقلقهم من إشاعات «إنترنتيَّة», ومناظر جنود النخبة وهم يهربون كالفئران الصغيرة خوفاً من طلقات قناصٍ قسَّامي, وصور حرق علم الكيان الصهيوني في مختلف دول العالم وإسقاط سمعته وهيبته, أعدَّت إجابةَ على هذا الأسئلة، وبيَّنت أن الذين كنزوا القوة وادَّعوا الهيبة خسروها في أولِّ مواجهة, وأول الغيث قطرة {فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} مريم: من الآية 75



__._,_.___


[SFI 000123] Group..
for more information
moatezd@hotmail.com
+ 972 599 892592




Your email settings: Individual Email|Traditional
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe

__,_._,___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق