| كتبت نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 8 - 2 - 2009 |  توجهت أنيسة عبد الفتاح رئيسة الجمعية الوطنية للمرأة الأمريكية المسلمة برسالة مفتوحة إلى الرئيس حسني مبارك، طالبته فيها بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، معتبرة إغلاقه في وجه الفلسطينيين أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع يمثل انتهاكا لاتفاقيات جنيف التي تحظر منع الذين يعانون في ظل الاحتلال من استخدام حقوقهم في الهروب من خضوعهم للإكراه.
وحملت الرسالة التي نشرتها صحيفة "أمريكان مسيلمز" الأمريكية، وهي صحيفة تصدرها الجالية المسلمة في الولايات المتحدة منذ عام 1989، اتهامات لمصر بالانحياز إلى "حليفتها إسرائيل"، ومساعدتها في "إعدام" الشعب الفلسطيني، من خلال رفض فتح معبر رفح وحرمان سكان غزة من احتياجاتهم الملحة من الأغذية والأدوية، وهو ما قالت إنه أثار استياء العالم الإسلامي.
وناشدت، النظام المصري فتح المعبر والتصالح مع حكومة "حماس" المنتخبة، التي تدير قطاع غزة، والتعاون معها "لتأمين حقوق مصر السيادية"، والسماح للفلسطينيين بالحصول على المساعدات والإمدادات التي يتم منع جزء كبير منها بصورة غير قانونية، حتى تعود مصر إلى مكانتها في قلوب العرب والمسلمين كرمز للأمن والقيادة على مر السنين.
وجاء في الرسالة:
"العالم الإسلامي مصدوم من موقف بلادكم وانحيازها إلى حليفها الإسرائيلي، والوقوف في مواجهة الشعب الفلسطيني من خلال رفض فتح معبر رفح وحرمان سكان غزة من احتياجاتهم الملحة من الأغذية والأدوية، فمن المؤسف أن يستغل الجانب الإسرائيلي مصر على هذا النحو.
سيدي الرئيس ماذا فعل الشعب الفلسطيني لك أو لمصر حتى تساعدوا إسرائيل في الحكم علي هذا الشعب بالإعدام جوعا، بل والأسوأ من ذلك بإبادة هذا الشعب بدون أي ذنب؟ ففي الفترة من 27 ديسمبر 2009 إلى 23 يناير 2009، تمكنت إسرائيل من ذبح أكثر من 1000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، لأنك لم تسمح بفتح معبر رفح وتمكينهم من الفرار، بل وعدم السماح لسيارات الإسعاف والأدوية والعاملين في المجال الطبي من دخول غزة لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
أكتب هذه الرسالة لا أوجه انتباهكم إلى حقيقة هامة، وهي أن مصر قد انتهكت اتفاقيات جنيف التي تحظر استخدام أي نوع من الإكراه غير المشروع لإجبار الناس الذين يعانون في ظل الاحتلال غير المشروع للاستسلام، ومنعهم من استخدام حقوقهم في الهروب من هذا الإكراه، وقد اعترفت إدارتكم علنا بأن قيامكم بإغلاق معبر رفح وإبقائه مغلقا يهدف إلى إسقاط حكومة حماس المنتخبة، وهو الأمر الذي يعتبر غير قانوني كذلك.
إن إغلاق معبر رفح ورفض السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يمثل انتهاكا للعديد من القوانين التي تهدف إلى حماية أولئك الذين تتعرض أسرتهم لاحتلال غير مشروع، ويحاول الاحتلال تجريدهم من حقهم في الوجود والعيش في حرية، فعليك أن تفهم أنه وفقا للقانون الدولي فوجود إسرائيل غير قانوني وهي كيان محتل للأراضي الفلسطينية، وتعاونكم مع إسرائيل من خلال المساعدة أو التحريض يندرج تحت الأنشطة غير القانونية، فمصر ليس لديها السلطة القانونية أو الأخلاقية لتحويل قطاع غزة إلي فخ لسكانه عن طريق عدم السماح بدخول أي طعام، أو مستلزمات طبية وما إلي ذلك من ضروريات الحياة للوصول إليهم وكذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لمنعهم من بناء الأنفاق أو إيجاد بديل آخر للحفاظ على حياتهم.
السيد حسني مبارك، في الختام أناشدكم، وأطالبكم بفتح معبر رفح والتصالح مع الحكومة في غزة والتعاون معها لتأمين حقوق مصر السيادية، وعدم تهديد الأمن أو الانتقاص منه بأي شكل من الأشكال من خلال حركة السلع والإمدادات التي تمر عبر المعبر، كما أطلب منك السماح لسكان غزة بالحصول على المساعدات والإمدادات التي يتم منع جزء كبير منها بصورة غير قانونية، كما ينبغي أن يتم فتح المعبر لتحقيق الرعاية الطبية وزيارة الأقارب، والعيش بصورة طبيعية، فغزة ليست عدوا لمصر، بل أن أهالي غزة من العرب المسيحيين والمسلمين هم من النساء والأطفال والطلاب والآباء وكبار السن وجميعهم لهم حقوق، وحياتهم ودماءهم مقدسة كقداسية الحياة البشرية، وأدعو الله أن يهديكم إلي إنهاء التواطؤ مع الصهيونية وأن تعودوا بمصر إلى مكانتها في قلوب العرب والمسلمين كرمز للأمن والقيادة على مر السنين.
| | | |
| | |
Windows Live™: Keep your life in sync.
See how it works. __._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق