عبّاس الشريك في قتل الناس
ربما ما زال الشك يُساور البعض بحقيقة دور هذا العبّاس، ربما ما زال هذا البعض يتحدث عن دعوات الوحدة الوطنية الزائفة، ربما ايضاً من تحدثه نفسه بإمكانية أن يكون لدى هذا العبّاس ذرة كرامة، وهنا لا نتحدث عن الكم الآخر الذي يسبح بحمد عبّاس ويتعبد في محرابه، أو بتعبير أصح في محراب أسياده في تل أبيب.
لكم قلنا وكررنا أن هذا الشخص فقد كل ما يتعلق بالبشر وغير البشر من أخلاق وكرامة، لكم قلنا وكررنا أنه وكيل حصري للمحتل، تفوق على كرزاي وكوهين، باع ضميره وانسانيته، وتحول لشريك مباشر في قتل شعبنا، في كل مرة قلنا وكررنا كان البعض الذي ذكرناه يلومنا لأسباب منها:
- أنه رئيس شرعي منتخب، وفي هذه فصلنا كيف أنه لا يمثل إلا ثلث الثلث إن اعترفنا بالانتخابات أصلاً، واليوم فقد حتى هذه الشرعية الزائفة
- أن الوقت غير مناسب، واجابتنا التي نكررها: متى كان الوقت مناسباً؟ ألم تكن هذه هي ذات الحجة لعدم التطرق لملفات الفساد في عهد عرفات الذي أوصلنا لما نحن فيه؟
- أن ما نقول هو فتنة وتجريح وتهجم شخصي، ورددنا أن قول الحق ووصف ما في هذا العبّاس من خسة ونذالة ليس تجريحاً، بل كشفاً لدوره اللئيم وعداوته للشعب الفلسطيني
- أن هذا كله لا يصب في خانة الوحدة الوطنية، وهو رفض لتلك الدعوات المتكررة من عبّاس للحوار، وقد اثبتت الأيام أن الدعوات كانت كلاماً في الهواء، مقابل أفعال نجسة كصاحيها ضد هذه الوحدة، تماماً كتباكي الاحتلال على المدنيين الذين يقتلهم بالجملة وسط الكلام الحنون الشبيه بدعوات عبّاس للحوار، واليوم نزيد ونقول أنه لا وحدة ولا لقاء مع الخونة والعملاء – إلا أن يتوبوا ويعودوا لجادة الصواب
اليوم هبط عبّاس درجة اخرى في درك العمالة حين رفض المشاركة في رفع قضية ضد مجرمي الاحتلال في المحاكم الدولية، وحين أوعز لبعض أزلامه لتبرير فعلته الشائنة، ورغم استغراب واستعجاب البعض نقول، لما العجب؟ أيعقل أن يقاضي شركاءه في الجريمة والعدوان؟ يقاضي من؟ أولمرت الذي يحتضنه في كل مناسبة ويقبله ويعانقه كأخلص المحبين؟
لكم تمنينا أن تعيد صور العدوان على غزة هذا العبّاس لرشده، لكم تمنينا أن يقف موقفاً رجولياً واحداً في حياته بعيداُ عن تجريم وتسخيف وتحقير المقاومة، لكن هيهات فمن شب على النذالة شاب عليها، لكم تمنيناً فعلاً شريفاً واحداً، فهل سمع أحدكم عبّاس أخس الناس، أو قرأ له، أو تحدث على لسانه، ما يفيد ب:
- دعم وتحية صمود أهلنا في غزة
- ادانة واضحة للعدوان
- وقف للمفاوضات العبثية
- مطالبة واحدة بفتح المعابر
لم يحدث هذا، ولا نظنه يحدث، لأن عبّاس واضافة لمهاجمته المستمرة للمقاومة، وتسفيه من يقف مع شعبنا مثل المتضامنين الدوليين الذين كسروا الحصار، ورفضه لمقاضاة مجرمي الاحتلال، ما زال يعتبر نفسه فوق الجميع، وكأنه محايد يتحدث عن ضرورة قبول "جميع الأطراف" للمبادرة المصرية التي تصب في خانة الاحتلال، لا يعتبر نفسه طرفاً فلسطينياً، ثم يغادر قاعة مجلس الأمن والنقاش حول العدوان على غزة لم ينته بعد، ترى ما هو الأمر الجلل الأهم لدى عبّاس ليترك النقاش ويغادر قبل اي وفد آخر؟ هل قضية غزة لاتعنيه، أم أن التضامن معها يزعجه لهذه الدرجة لأنه مشارك في الحصار والدمار.
لعبّاس ومن يقف مدافعاً عنه نقول:
لعنة الله على المنافقين
لعنة الله على الكاذبين
لعنة الله على الظالمين
لعنة الله على الخونة والعملاء المجرمين
آمين
لا نامت أعين الجبناء
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com
13/01/2009
[SFI 000123] Group..
for more information
moatezd@hotmail.com
+ 972 599 892592
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe
__,_._,___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق