السبت، 10 يناير 2009

GAZA بيان انتخابي بمناسبة التاسع من يناير


بيان انتخابي بمناسبة التاسع من يناير

 

رشيد ثابت

 

انتخبوا محمود عباس.

إنه رئيسٌ منصرفٌ إلى علو الهمة وترك كلِّ ناقصٍ من الأمور حقير؛ ولكم لتتأكدوا من ذلك بأن تنظروا في قوله: "إننا ندين (هذه العملية) بكل أنواع الادانة ونشجبها، ونعتبرها من العمليات الحقيرة" (ملاحظة: كل شهود العيان في "تل أبيب" كانوا قد أكدوا أن العملية حقيرةٌ فعلاً!)

وهو لا يساوم على الثوابت أبدًا - كما يتهمه بعض المرتبطين "بإيران" - وليس مستعدًّا للتفريط ولا بشسع نعل كليب من حقوقنا الوطنية وأرضنا المحتلة؛ أو كما قال: "يعتقد البعض أننا متحجرون، ولكن لا بد من التوضيح أن هذه الثوابت منحتنا إياها الشرعية الدولية فهي حقوق عرضت علينا من خلال الشرعية الدولية وقبلنا بها وتمسكنا بها"

والدليل الواضح على هذه "القربطة" بالثوابت يأتي من هذا التعبير الدقيق والمحسوب عن التمسك بآخر حفنة تراب من آخر شبر في أرض فلسطين: "إن مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة(6205)كم2 وهذه المساحة جميعها نريد ان نقيم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة" (ملاحظة: ليس متمسكًا بالثوابت وحسب بل هو "شبِّيح" في الجغرافيا؛ وعلى عكس "أصحاب الأجندات الخارجية" الذين يعتقدون أن في فلسطين 27 ألف كيلومترًا مربعًا من الأرض)

إن نفسه تواقة للإتقان وهو يكره العبث ويبغضه؛ فكثيرًا ما طالب بأن "يعمل الجميع بكل جهد وخاصة الحرس الرئاسي وكل قوى الأمن الوطني من أجل إشاعة الأمن والأمان في الوطن وإزالة الفلتان الأمني ووقف الصواريخ العبثية"

وكرر ذلك بقوله " إن إطلاق الصواريخ والقذائف يشكل ممارسات عبثية" - لاحظ التعريف المحسن في العبارة الأخيرة والذي يسد ثغرة الإيحاء المضلل والخادع بكون إطلاق قذائف "الهاون" مثلاً فعلاً غيرَ عبثي - وقوله عن الصواريخ - الفلسطينية فقط - أنها "عبثية ولا تخدم أي طرف"؛ وقوله أنها "عبثية وبلا فائدة" (ملاحظة: جربوا البحث في محرك "غوغل" عن "محمود عباس" و "صواريخ عبثية" وعُدُّوا معي النتائج الموافقة من أخبار التصريحات والنقاشات الذي أَثَارَتْهَا وأثْرَتْهَا!)

وهو يضرب مثلاً وقدوة حتى للعدو؛ الأمر الذي دعا "أفيخاي أدرعي" - الذي صار بفضل الجزيرة غنيًّا عن التعريف - إلى تبني نفس مصطلح "الصواريخ العبثية"

لكنه ورغم وفائه للكلم البليغ والعبقري - مصطلح "صواريخ عبثية" - فهو ذو خيالٍ واسعٍ وقادرٌ على هجاء الخصوم من خلال (سباكة) تعابير خطيرة من نحو قوله: " ما يجري في غزة من اطلاق صواريخ أو (مواسير) يجب ان يتوقف لأن لا مصلحة وطنية منها"

وهو مثل حاتم الطائي يحمي الذمار ويفرج عن المكروب ويفك العاني أو يحرص على فكه ومنع وقوعه في الأسر استباقًا وبشكل ضمني؛ وفي ذلك قوله: "شاليط كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد"

وهو أوفى من السَّمَوْأَل وكلمته "ما بتنزلش الأرض" إذ يصرح "بضرورة الالتزام باتفاقية معبر رفح الموقعة عام 2005"؛ ولكنه في الوقت نفسه متواضع للغاية من حيث يتحدى:" سنصفق لحماس إن حصلت على اتفاقية افضل من اتفاقية العام 2005"

إنه أحسن حظ فلسطين وأفضل قَسَمِهَا من الزعماء والساسة (إسألوا "كوندي" واطلبوا من الجزيرة أن تعيد ما قاله "آفي ديختر" في الدعاية للرئيس الشرعي - كما لاحظ "ديختر"! - على شاشتها عشية بدأ حرب "تحرير" غزة من حماس). إنه إنسان حميمي وحساس (أسألوا "أولمرت" عن آلام ظهره من كثرة العناق و"الدبق" على صدغيه من كثرة التقبيل). أنه "جنتل مان" (أسألوا "دالية إيتسيك" عَمَّن "سَيَّغَها" بالذهب الحر). إنه الرقم الصعب الذي لا "عملية سلام" بدونه (أو بدون مثيلٍ له). تخيلوا لو أنه لم يكن موجودًا: كيف كان بوسع العالم مناقشة طريقة إنهاء معركة غزة في مجلس الأمن؟ كانوا سيضطرون لدعوة الطرف الفلسطيني! أما بوجود عباس فقد استغنوا عن حضور الطرف الفلسطيني! (حسنًا دعكم من الإنخداع بالشكليات؛ فما رأيتموه في جلسة مجلس الأمن كان علمًا يشبه علم فلسطين لكنه لم يكن علمها فعلاً؛ وما كان مكتوبًا بالانجليزية على لوحة على الطاولة كان يشبه اسم فلسطين لكنه لم يكن اسمها فعلاً؛ والوفد كان يشبه وفد فلسطين شكلاً لكنه لم يكن وفد فلسطين فعلاً! كل هذه المعطيات كانت فلسطينية ظاهرًا لكنها لم تكن كذلك في الحقيقة؛ ولو أصر رئيس المجلس "المندوب الفرنسي" على غير ذلك!).

انتخبوا محمود عباس فهو ضمانة عدم رهن فلسطين للحلف القطري السوري الإيراني الأردوغاني (كاتب المقال يحتفظ بحق الملكية الفكرية لمصطلح "الأردوغاني"). انتخبوا محمود عباس فهو أمل فلسطين في استمرار المفاوضات؛ وغنيٌّ عن البيان كم أن المفاوضات ضرورية "فالحياة مفاوضات" - كما يقول أحد المقربين من الرئيس (أحد أقرباء هذا المُقَرَّب كان قد أخبر الكاتب اللبناني الدكتور "أسعد أبو خليل" أن المقرب يتطلع لأن يكون يومًا ما رئيسًا لفلسطين المستقلة! والكاتب المذكور يعتقد أن بوسعه أن يحلم بتولي رئاسة مزرعة بطاطا لكن ليس أكثر من ذلك. وأنا شخصيًّا لا أعرف لماذا يحتقر أبو خليل البطاطا كل هذا القدر؟)

على أية حال: أطلنا عليكم في الاستظراف ولذلك لنختم "بكلمتين جد". اليوم هو يوم التاسع من يناير 2009؛ وأنا لا أرى أن شرعية محمود عباس تنتهي الساعة لأنها بنظري المتواضع منتهية من زمان (من يوم رضيَ أن يقبل أن تعفيه الولايات المتحدة - مع بعض مؤسساته وتلفزيونه ومخابراته - من العقوبات التي فرضتها على حكومة فلسطين الشرعية بعد الانتخابات الحرة). ولا شرعية بالأمس واليوم وغدًا إلا لليد التي تضرب الصواريخ. الكلمة في اليوم والأمس وغدًا للصواريخ التي تضرب بئر السبع أو عسقلان أو "بيت جرجة" أو ما فوق ذلك أو ما دونه! وصاروخ القسام يعلو وكل ما عداه إلى أسفل سافلين!

وكل دورة رئاسية وأنتم بخير.

 


__._,_.___

[SFI 000123] Group..
for more information
moatezd@hotmail.com
+ 972 599 892592




Your email settings: Individual Email|Traditional
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe

__,_._,___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق