الأربعاء، 8 يونيو 2011

[ GAZA ] ÇáËæÑÉ ÇáãÕÑíÉ æÃËÑåÇ ÇáÅíÌÇÈí Úáì ÇáÞÖíÉ ÇáÝáÓØíäíÉ




الثورة المصرية وأثرها الإيجابي على القضية الفلسطينية

الحمد لله الذي أحيانا لنرى الشعب المصري البطل محررًا من قيود أمن الدولة الذين ساموه سوء العذاب، فحرموه من أبسط مقومات الحرية، وجردوه من معاني الإنسانية، حتى ظنَّ الكثير من الناس أن الشعب المصري ما عاد يرجى منه خير، لأن فترة ممارسة التجهيل المصحوبة بالتهديد والوعيد طالت واستطالت، حتى لم تترك واحدًا إلا ولفحته بنارها التي لم ترحم أحدًا .

ولكن الله تعالى يفعل ما يريد، ولا يدري العباد أين يكمن الخير، فقد يُخَبَّأُ الخيرُ في قباب الشر، كما رُبِّيَ نبيُّ الله موسى في بيت عدو الله فرعون، وما كان يظن واحد من الخلق آنذاك أن يجعل نجاة موسى عليه السلام في بيت فرعون عدو الله، ولكنه الله الذي [يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ] .

والثورة المصرية اليوم يقوى صداها برفع الشعارات المنددة بالحصار المفروض على قطاع غزة، ويزداد قبول الناس لها حين تطالب وتأمر بكسر الحصار وفتح المعابر للناس في قطاع غزة، فما عاد الشعب المصري بعد الثورة يستجدي أو يرجو، بل لقد قالها الشيخ صفوت حجازي من بين الملايين في ميدان التحرير على الهواء مباشرة :

إنَّ الثورةَ لا تطلبُ ولا تستَجدِي ولكنَّها تأمرُ، والكلُّ يجبُ أن يطيع .

ومن وسط ميدان التحرير سمعنا أصوات أحرار مصر تشق طريقها إلى آذان الدنيا، ليصل صداها إلى قلب القدس وهم يقولون [على القدس رايحيين شهداء بالملايين]، نعم لقد عاد الناس إلى الاتجاه الصحيح، فاستقامت لهم البوصلة ووضح لهم الطريق، إنها القدس المعركة القادمة الحاسمة الفاصلة، والتي سيكون في طليعة جيشها المصريون الأحرار بإذن الله رب العالمين ...

ومنذ سنوات طويلة والنظام المصري السابق يقف طرفًا مع جهة ضد جهة أخرى، ولا يرضى أبدًا أن يكون في جهة الإسلاميين، فإنه يخشى أن يصاب بعدوى الخير والإصلاح أو أنه يخشى أن يعدو الآخرين بالفساد والفوضى، واليوم وبعد زوال النظام وسقوط أزلامه بأيام قليلة تمت المصالحة بين قطبي العمل السياسي في فلسطين [حركة حماس و حركة فتح]، وجلس المتخاصمون المختلفون على طاولة واحدة، وتقاسموا حل الإشكالات العالقة منذ زمن، وكأني بهم جميعًا يقول [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ].

ولا زال أثر الثورة المصرية الإيجابي على القضية الفلسطينية بادٍ إلى الآن، فها هي مصر تحتضن الأطراف الفلسطينية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد المصالحة، والكل يتوقع خيرًا بعد خير، فما عاد الأمر كما كان، وقد آن الأوان لأهل غزة أن يتنسموا عبير الكرامة والحرية بعد أن سامهم النظام المصري السابق سوء العذاب .

وها هي قضية ضخ الغاز المصري لدولة الاحتلال تتفعل إعلاميًا بشكل إيجابي وكبير، في كل المحافل وعلى كل الأصعدة، والقضاة قاب قوسين أو أدنى من إصدار قرار بوقف تصدير الغاز المصري لدولة الاحتلال، وآخر ما سمعنا من أخبار أن القضاة يستمهلون المترافعين في القضية لحين انتهاء أجل العقد، ولم يبق له إلا قليل الوقت، ولتنعم بعدها غزة بكل خير، فيا سبحان الله رب العالمين .

وفي هذه الآونة أصدرت الحكومة المصرية قرارًا بفتح معبر رفح، ورفع الإغلاق بشكل كامل عن أهل غزة، ليتسنى للجميع السفر إلى حيث أرادوا، دون قيود أمنية ملعونة، أو قيود اقتصادية ظالمة، يقود القيود الأولى والأخيرة لصوص الدم والمال، وقد فرح الناس بهذا القرار أيما فرح، وبدءوا يعدون العدة للسفر خارج أسوار غزة، ليروا العالم وليتعاملوا مع العالم، علمًا وتعلمًا، بيعًا وشراءً، ذهابًا وإيابًا، فأرض الله واسعة .

ولا زال آثار الثورة المصرية الإيجابية على القضية الفلسطينية في أولها، والخير قادم، والثورة كالغيث لا يُعلم خيرُه أول أو آخره، فشكر الله للثوار، وشكر الله لأصحاب القرارات المصيرية الخيرة، وشكرَ اللهُ لكلِّ منْ بَذَلَ وأَعْطَى وقدَّم وضَحَّى ...

 


--
SFI000123 [ Gaza ]  Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة للإيميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/



__._,_.___


--
SFI000123 [   GAZA   ] Group





Your email settings: Individual Email|Traditional
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe

__,_._,___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق