الأربعاء، 25 مايو 2011

[ GAZA ] العالم يريد إسقاط أمريكا






يشرفنا تعليقاتكم جميعا

العَالَم يريدُ إسقاطَ أمريكا

سبحان الله، في عشية وضحاها أصبحت أمريكا تقف مع الشعوب، وتدافع عنها، وتطالب باحترام خيارها، وتقف مع مطالب الشعوب المقهورة المظلومة، في صباح يوم طال سنوات على الشعوب العربية نطقت أمريكا بصوت مرتفع مدافعة عن حقوق الشعوب، مناهضة للحكام الظلمة الذين يمثلون الجانب الدكتاتوري المرفوض ديمقراطيًا حسب الوصفة الأمريكية المتغيرة في كل لحظة .

وفي زحمة المطالبة بسقوط الأنظمة، فلن تنسَ الشعوب المطالبة بسقوط أمريكا، ولكنها المرحلية التي تتطلب العمل بحكمة وتكتيك يفهمه كل من له علاقة بالسياسة، ومن هؤلاء الساسة الجدد، أقصد أرباب الثورات وشباب الميادين العامة والمتواصلين عبر الهواتف النقالة والرسائل القصيرة (sms) ومواقع النت عبر الشبكة العنكبوتية العجيبة التي جعلت الدنيا كلها غرفة واحدة لا قرية صغيرة !.

وأمريكا اليوم لن تستطيع تبيض وجهها الأسود، الذي أظلم بقبيح ظلمها وفُشُوِّ فسادها، فمهما فعل قادتها –سواء السود أم البيض- لن تسامح الشعوب من دمَّر وقتَل وشرَّد وقتَّل، لن تسامح الشعوب جرائم الدولة الظالمة الآثمة أمريكا، ومن هو الشعب الذي لم يكتوِ بنار الظلم الأمريكي، وهل يمكن للناس أن ينسوَا:

·        العراق المستباح

·        والصومال المدمر

·        والسودان المقطع

·        وأفغانستان الجريح

·        وبلادنا فلسطين المحتلة

فلن تضحك أمريكا على الشعوب فقد استيقظ الناس وما عاد الأمر كما كان، وما طلب العلاقة مع أمريكا اليوم من قبل بعض المنظمات والحكومات الصاعدة إلا من قبيل التعامل المؤقت، حتى إذا ما حانت ساعة الصفر أوصلناهم إلى الصفر ...

أقول: لن تضحك علينا أمريكا، فمنذ متى تقف أمريكا الظالمة مع الشعوب وحقوقهم ؟ أليست هي التي دعمت الرؤساء والمتحكمين في الشعوب بالمال والسلاح والفكر والتغطية الأمنية طوال عشرين أو ثلاثين أو أربعين سنة ؟ أليست هي التي أحرقت الأخضر واليابس داخل وخارج البلاد العربية والإسلامية، بل وفي الدنيا كلها ؟ أم الناس يمكن أن ينسوا ما أحدثته قنابل الظلم الأمريكي في مدن اليابان المكتظة بالسكان ؟ هيروشيما وناجازاكي!

إن وقوف أمريكا اليوم مع الشعوب ما هو إلا سياسة خبيثة من قادتها تجاه ما يحدث في البلاد العربية من ثورات تحررية، فأمريكا لا تقف إلا مع القوي، وقد بان لها بشكل واضح أن موجة الشعوب أصبحت عالية، ولا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها، وبان لها كذلك أن الحكام والرؤساء العرب –إلا من رحم- قد انتهت مدة صلاحيتهم، وقد فلت القوس من أيديهم، وما عادوا قادرين على حكم الشعوب كما كانوا عليه في السابق، ومن السياسة أن يقفوا مع القوي، والشعوب اليوم هي القوية، وستبقى كذلك بإذن الله رب العالمين .

ولئن كان الناس اليوم منشغلين بإسقاط أنظمة التجهيل والتدمير داخل بلادهم، فعما قليل سيصرخ العالم كله، العرب وغير العرب ، المسلمون وغير المسلمين، سيصرخ الجميع بصوت ستسمعه الدنيا كلها قائلين:

العالم يريد إسقاط أمريكا ...

وستسقط أمريكا يومًا ما، فللظلم بدايةٌ نعم ولكنه له نهاية أيضًا، وما كتب التاريخ البقاء لظالم ولو كان مسلمًا، فكيف وأمريكا اليوم ترعى الكفر والفسوق والعصيان، وستغني الدنيا يومًا، نعم الدنيا كل الدنيا:

         أَخِي سَتبيدُ جيوشُ الظَّلامِ

ويُشرقُ فِي الكَونِ فجرٌ جَديدٌ

         فَأطلِقْ لِروحِكِ إشرَاقَهَا

تَرى الفَجرَ يرمُقُنا منْ جَديدٌ

نعم ستسقط أمريكا وتُدَمَّرُ وتُبعثرُ وتُفككُ، وستصبحُ أثرًا بعد عين، وحكايةً تُروى للصبيان، وعدٌ غير مكذوب، فعوامل سقوطها أكثر من أن تحصى، فظلمها الخارجي وفسادها الداخلي يحتمان سقوطها، سقوطًا قريبًا بإذن الله رب العالمين، ونحن من هذا السقوط الوشيك على يقين، وحين نراه سنقول كما قال المؤمنون من قبلنا [هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا]، وأما غيرنا من المنافقين المعتقدين بإلوهية أمريكا في المنطقة فسيظل الواحد منهم يردد ما قاله الأوائل منهم وليس فيهم أول [مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا] . 

وختامًا:

إلى أن نلتقي في ظلال الحرية والعدالة والسلام، سنبقى نعمل ليل نهار حتى تسقط الأنظمة التي رعت ضياع الثروات وتدمير المقدرات وقتل الإبداعات، ولن تقف عجلة التاريخ، فالثورات ماضية، والتغير قادم، ولو بعد حين ....

 


--
SFI000123 [ Gaza ]  Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة للإيميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/



__._,_.___


--
SFI000123 [   GAZA   ] Group





Your email settings: Individual Email|Traditional
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe

__,_._,___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق