| ||||||||||
| ||||||||||
محمد النجار-العقبة (جنوب الأردن) رغم أنه تجاوز الـ81 من عمره، فإن الحاج إسماعيل نشوان أصر على مرافقة قافلة شريان الحياة 3 التي ترابط حاليا بمدينة العقبة جنوبي الأردن بانتظار الإذن المصري لها بمواصلة رحلتها إلى قطاع غزة. ونشوان الذي يقول مسؤولون عن القافلة إنه "اقتحم" القافلة ورفض كل مبرراتهم لثنيه عن تحمل المشقة معهم، يؤكد أنه يتوق "لشمة هواء واحدة من سماء فلسطين وقطاع غزة".
كافة الأعمار وتضم قافلة شريان الحياة 3 التي يقودها النائب بالبرلمان البريطاني جورج غالاوي رجالا ونساء من كافة الأعمار، والرابط بينهم رغم اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية هو الرغبة بكسر الحصار عن قطاع غزة. وتتحدث سيلفيا (70 عاما) القادمة من بريطانيا عن توقها للجلوس مع الأطفال الصغار في غزة. وتقول إنها ورغم كونها الأكبر من بين النساء المشاركات بالقافلة، تأمل أن تساعد الأطفال الصغار الذين ربما لا يزال البعض منهم يعاني من اضطرابات نفسية جراء سقوط القنابل فوق رؤوسهم إبان الحرب على غزة. أكثر ما يؤلم سيلفيا –كما قالت للجزيرة نت- أنها غادرت بريطانيا العام الماضي عندما كانت الحرب الإسرائيلية مشتعلة على غزة، وتوجهت من مطار القاهرة لرفح بالسيارة لكن ضابطا مصريا وقبل وصولها لرفح بثلاثة كيلومترات منعها من مواصلة رحلتها.
العراء مسكنا ومنذ الخميس الماضي يسكن غالبية المشاركين في القافلة بالعراء رافضين دعوات أهالي مدينة العقبة (325 كلم جنوب عمان) لمقاسمتهم منازلهم، لاسيما من القادمين من تركيا والذين يبلغ عددهم 177 مشاركا. ومن بين الأتراك الضابط السابق بالجيش أوسكان تونبوليو (70 سنة) الذي يقول إن سنه لن تمنعه من الانتظار حتى دخول قطاع غزة "حتى لو انتظرت شهرا أو حتى سنة". وعن كونه طاعنا في السن يقول "ما دامت أمشي فهناك بقية من رسالة يجب أن تصل". أما عصمت أوريم فيقول إن أبو أيوب الأنصاري جاء لفتح إسطنبول وهو في الـ96 من عمره، ويضيف للجزيرة نت "عمري الآن 71 عاما، أنا لا زلت صغيرا". ويقول أوريم الذي حضر مع ابنه "لا بد أن نذهب لغزة لأن أهلها يدافعون عن شرفنا وعن العالم الإسلامي" ويلفت إلى أن مشاركته "درس للشباب الصغار بأن يوجهوا همتهم نحو تحرير فلسطين". ويشير إلى أنه يتابع "سنة صلاح الدين وطريقه التي تمر من هذه الأراضي المباركة عندما توجه لتحرير فلسطين".
طعم خاص في المقابل تضفي مشاركة شبان صغار طعما ولونا خاصة على القافلة، فتجدهم من جنسيات أوروبية وأميركية وتركية إضافة لعرب. الطالبة التركية بيزاء (18 عاما) والتي تدرس اللغة والأدب بجامعة دمشق تجيب عن سؤال للجزيرة نت حول الدافع وراء تركها جامعتها والتوجه لقطاع غزة بالقول "فلسطين هي قضية الأمة ولا يمكن لي تفويت فرصة الدخول إليها وتقبيل ترابها". وتضيف "صحيح يمكنني أن أختار الطريق السهل الذي يختاره غالبية الشباب اليوم لكنني اخترت الطريق الصعب لأنني أريد أن أكون مجاهدة تشارك في تحرير فلسطين وإزالة إسرائيل". |
المصدر: | الجزيرة |
--
SFI000123 [ Gaza ] Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة للإيميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق