بسم الله الرحمن الرحيم
تحيةً طيبةً مباركةً من رب الأرض والسموات نبعثها لكم مع عبير تُرب فلسطين الحبيبة..
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في ظل الهجمة الشرسة على شعبنا المرابط ... ولتحصيل المعلومة الغامضة والحلقة المفقودة عن شاليط ومجاهدينا البواسل
عكف الشاباك الاسرائيلي والموساد ليل نهار يتفننون بالوسائل للحصول على ذاك الكنز الدفين للبدء بمرحلة تصعيد جديدة..
ومن هذه الوسائل الجديدة:
اتصال المخابرات الاسرائيلية بجوالات عامة الناس ، سواء بشكل مقصود أو عشوائي ...
حتى أمسى في الوسط العام اتصال المخابرات الاسرائيلية بأي شخص أمر طبيعي مُستَمرَأ !
ولا شك أن هذه الخطوة بذاتها أمر جلل ، وإنجاز لصالح الصف الصهيوني ..!
مقارنة بالسنين الماضية وقد كانت اتصالاتهم بأذنابهم تتوارى بين عتمة الليل وغياهب تستّر العميل عبر نقاط ميتة ...!
فأمست اتصالات الشاباك الاسرائيلي على هيئات متعددة وألوان مختلفة .. وذلك بعد دراسة لحال مستقبل المكالمة - في العديد من الأحيان -..
فإما تكون على هيئة:
* أسطوانة
اتصال من قبل أسطوانة معدة مسبقا تعرض الأموال مقابل معلومة عن شاليط
*اطمئنان على أهل غزة
فتأتي اتصالات من دول ومدن شتى بهدف الاطمئنان على حال أهل غزة وصمودهم وحال المقاومة واستبسالها... فتتوالى المكالمات وتُبنى الثقة ويرخي الاطمئنان أستاره على متلقي المكالمة ... ليتنقل بروية وإسهاب بين المواضيع العامة والخاصة غير مكترث بهوية المتصل ... بحجة " قلبي ارتاح له" ..
بل وقد يمتد الأمر الى مساندة المتصل ودعمه المادي للمقاومة ولشعب غزة ... فكن كيّسا فطنا واحذر أن يكون هذا بابـاً تهوي به من خلاله، أو يؤتى الاسلام من قِبله.
* اتصال بالخطأ
حيث تتردد مكالمات بشكل خاطئ على جوالك يعتذر فيها المتصل ... ومع تكرارها يحاول الشاباك فتح قناة تعارف بك بطريقة أو بأخرى
*اتصال فتاة
اتصال من قبل فتاة تحاول نسج علاقة غرامية ، تستهدف فئة الشباب وضعيفي الوازع الأخلاقي ... فتبدأ بدردشة بسيطة ، والتي لايتوانى العديد من الشباب الضائع التمادي في المكالمة من باب التسلية وتضييع الأوقات ... وما أسهل الإنزلاق الغير مقصود من خلال هذه الخديعة القذرة.
*رجل مخابرات
بصريح عبارة يخبرك بأنه رجل مخابرات صهيوني.. وقد يخبرك بعض المعلومات العامة عنك ليشعرك بأنه يعلم عنك كل شيء، كأن يخبرك عن عمرك .. مكان ميلادك .. أقربائك .. مقاومين جيران لك .. في أي مكان تعمل ومن يعمل معك .. في أي جامعة تدرس ومن هم أصدقاؤك ..
ومن ثمّ يدخل عن طريق نقاط ضعفك، فإما أن تكون في ضائقة مالية ، او في مشكلة اجتماعية ، أو بحاجة لاستكمال تعليمك ، او بحاجة لوظيفة ..
فيظهر لك بصورة الصديق الحبيب الذي يود أن يخدمك مقابل معلومة تدليها بخصوص المقاومة ...
أو يظهر بصورة الضاغط المستفز ان كان عليك سقطات أخلاقية أو شُبه أمنية لا يعلمها عنك الناس
إذن تعددت الأشكال والألوان و المصدر واحد .. لذا وجب عليك الحذر والفطنة، فلا تحاول أن تتذاكى عليهم فتتهاوى - فعدوك يفكر كما أنت تفكر - فلا تحتقر خصمك أيّـــاً كان ..
وإليكم هذه القصة لشخص - يُدعى سعيد - كانت بدايته مزحة لتغدو نهايته في هذا الطريق ورطة ..!
*****
اتصلت المخابرات الصهيونية بشكل عشوائي على سعيد طالبةُ منه معلومة عن شاليط وعن المقاومة مقابل مبلغ ضخم من المال، فأدلى بمعلومات خاطئة عن المقاومة ، ليخوض خوض (حب فضول) في هذه التجربة علّه يتحصّل على شيءٍ من المال وان لم يكن فهو "استهبال" على المخابرات الصهيونية..
وتوالت الاتصالات بين الطرفين .. وفي كل اتصال يدلي بمعلومات مغلوطة مشوبة بمعلومات صحيحة واقعية مصحوبة بتعريف حذر بسيط عن هوية سعيد..
ومضى الشهر والشهرين والثلاث على توالي الاتصالات وتتابع الكلمات
ليأتي اليوم الذي طلب فيه ضابط المخابرات من سعيد بصريح العبارة بضرورة التعاون والاتصال الرسمي بين الطرفين وأن يتم تجنيده ضمن صفوفهم .. فما كان من سعيد الا أن أغلق الجوال بعد أن أمطر الضابط بسيل من الشتائم على هذا العرض الخسيس ..
انقطعت الاتصالات عددا من الأيام ..
قام الشاباك أثناءها برصد تحركاته .. ودراسة بسيطة عن حياته الاجتماعية
وفي إحدى زيارات سعيد لصديقه أحمد
رنّ جوال أحمد ..نعم من معي ؟؟؟ .. المتحدث معك المخابرات الصهيونية
استاذ أحمد نعلم أن سعيد أتى لزيارتك وهو الآن بمقربة منك .. لذا نريد التحدث اليه لأن جواله مغلق
ساد صمت مهيب عند أحمد .. وفي كلمات مترددة لسعيد: المخابرات الصهيونية تريد التحدث معك !!
تناول سعيد الجوال بخفقات قلب ينتظر المجهول ..
سعيد للمخابرات: ألو .. نعم أنا سعيد ما الذي تريده مني بالضبط ..؟
المخابرات: أخبرناك سابقا بالذي نريد ، لكن يبدو أنّك لا تأتي بالحسنى وتريد منا أن نفضحك ..
سعيد: لا يمكنكم فعل ذلك .. فما كان حديثي معكم إلا تضييعا للأوقات، والمعلومات التي أعطيتكم إياها كاذبة مغلوطة
المخابرات : اذن دعنا نستمع سوية لهذه الاسطوانة
** المخابرات يعرض عليه اسطوانة تحمل صوت سعيد أثناء حديثه مع المخابرات خلال الشهور السابقة ... وقد انتقوا المعلومات الصحيحة التي أدلى بها سعيد وحذفوا المغلوطة وتمت بذلك دبلجة الأسطوانة
المخابرات لسعيد : ما رأيك هل تحب أن نوزع الاسطوانة الى أحبابك وأصدقائك ونفضحك ، أم تعمل لصالحنا ونعدك بأن يتم التكتم على موضوعك ؟
حينها ودّ سعيد لو أن أمّه لم تلده ولم يكن على وجه البصيرة انسانا ..!
*****
لذا أخي الحبيب اجعل من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام نبراسا وشعارا في حياتك
" من صمت نجا "
و في موضع آخر " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "
إذا ما عليك أخي الكريم إلا إغلاق هاتفك فورا عند أي اتصال من طرف العدو الصهيوني بأي صورة كانت، ولا تتفاعل معهم
خاصة تلك الاتصالات التي تحمل أرقاما مشبوه مثل ( أورانج ، سيلكوم ، أو أرقام تبدأ بأصفار ..) ولا تكون معروفة لشخصك
--
SFI000123 [ Gaza ] Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة للإيميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/
__._,_.___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق