الجمعة، 6 نوفمبر 2009

[ GAZA ] رحلة عذاب







رحلة عذاب

بعد رحلة عذاب ابتدأت من الاستيقاظ قبل الفجر ، ومشقة الطريق إلى حاجز عوفر ، مروراً بمحاولات الإهانة والإذلال ..من تفتيش للأوراق الشخصية والملابس وكل ما بأيدينا وكل ما يخطر على البال .والتي تكررت أكثر من 5 مرات وبأدق الأجهزة ، وانتهاءً بالتحكم في كل حركة ونظرة ووقفة ..
إجراءات غاية في التعقيد ..سكتنا وتحملنا .. فنحن في زيارة للسجن..حيث عنوان القهر والظلم
وما أن وصلنا لساحة السجن..حتى صرنا نحن في سجن آخر..وبعد انتظار طويييل ..اقترب الموعد ، وازدادت دقات القلب خفقاناً ، فلم أر أخي من 7 شهور
حان الوقت .. ادخلوا بسرعة ولا تنسوا أحداً فنغلق عليه الباب ..كانت آخر عبارة سمعتها من الضابط المسؤول قبل أن أدخل لقاعة الزيارة
غرفة مستطيلة الشكل بداخلها غرفة أخرى شبيهة بها والحاجز بين الغرفتين زجاج عازل للصوت ومضاد للرصاص .
شاهدت الأحرار يجلسون في مقاعدهم في انتظار أقربائهم من الجهة الأخرى ، بحثت عن أخي .. أين هو ؟؟! سرت قليلاً حتى رأيت أمي وأختي وقد سبقتاني إليه ، وأخيراً رايته . أشرتُ له بيدي ثم أمسكتُ إحدى السماعتين الموجودتين للحديث معه واللتين تشبهان سماعة الهاتف
على الحائط خلفنا ساعة توقيت..ابتدأ العد التنازلي فيها معلناً بدء الحديث.. 45 دقيقة هي فترة الحديث..وبعدها تنتهي الزيارة
تحدثنا كثيراً .. سمعنا أخبار بعضنا وضحكنا واطمأن أحدنا على الآخر ..مضى الوقت كأسرع ما يكون ..يا الله!! بقيت 5 ثوانٍ ..أستودعك الله يا أخي .. وانقطع الصوت بيننا ..
استبدلنا صوت أخي بصوت الضابط يصرخ : هيا إلى الخارج ، انتهت الزيارة
أشرتُ له بيدي .. أرسلت أمي دمعاتها ,,بينما كتمتها أنا..قلبت النظر من حولي كانت مشاهد تمنيت لو رآها العالم أجمع ..جار أخي في المقعد وهو أسير من عائلتنا يودع طفلاته الثلاث يلوح لطفلته بيديه .
أم تلوح لولدها وتبكي.. أسرى يبتسمون لأهلهم ..ينظرون نظرة حلم بالحرية
وقفنا ووقفوا .. كل منا ينظر للآخر وينتظر الخروج لكن من باب مختلف ..
انتهينا نحن بساحة البدء انتظاراً للباص الذي سيقلنا لحاجز قلنديا وصل الباص..ركبنا ..سمعت كلمات تلك الأنشودة من جهازي الخليوي والذي كانت تمسك به طفلة ذلك الاسير .قلت لها فلتسمعي..فكلماتها تصف حالك يا صغيرتي..
أجل..(ناطر عالبوابة) .. بوابة السجن وأسواره العالية الشائكة بكل أنواع الاسلاك..والتي تفصل بيننا وبين أحبابنا..استمعت للنشيدة ولم أتمالك دموعي .. غصة في حلقي..ودموع متناثرة على خذي ..انسابت حتى سمعت
( لعيون فلسطين)
نعم..لعيونك يا فلسطين يهون الصعب ويحلو المرّ .
تخبطت في نفسي المشاعر..وكم تتخبط المشاعر في النفس حين يختلط الغضب بالعنفوان.. والشوق بالصبر والمكابرة
لك الله يا فلسطين...ولأبنائك البررة...أما من عقّ ..فخاب وخسر..وله الخذلان

أنشودة ناطر عالبوابة
http://www.4shared.com/file/114242288/2cbc89ca/__online.html

--
SFI000123 [ Gaza ]  Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة للإيميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/


__._,_.___


--
SFI000123 [   GAZA   ] Group
للإشتراك بالمجموعة أرسل رسالة فارغة لل'يميل التالي
sfi000123-subscribe@yahoogroups.com
أو أدخل للصفحة
http://tech.groups.yahoo.com/group/sfi000123/




Your email settings: Individual Email|Traditional
Change settings via the Web (Yahoo! ID required)
Change settings via email: Switch delivery to Daily Digest | Switch to Fully Featured
Visit Your Group | Yahoo! Groups Terms of Use | Unsubscribe

__,_._,___

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق